حكاية "ضربة البطيخ": كيف أنقذت معجزة على أرض مصر العائلة المقدسة؟
هل رددت يوماً المثل الشعبي الشهير "هو أنا هضرب الأرض تطلع بطيخ؟" عندما طُلب منك المستحيل؟ هل تعلم أن أصل هذا المثل ليس مجرد تعبير، بل هو ذكرى لمعجزة إلهية مذهلة حدثت على أرض مصر الطيبة، أثناء رحلة العائلة المقدسة هروبًا من بطش هيرودس؟ هذه هي الحكاية الكاملة لكيفية تحول بذور البطيخ إلى خطة إلهية للنجاة.
الهروب إلى مصر ولقاء الفلاح الطيب
في رحلتهم الشاقة، وبينما كان الخوف يملأ قلوبهم، وصلت العائلة المقدسة إلى مصر. قابلوا في طريقهم فلاحًا مصريًا بسيطًا كان يعمل في حقله. استقبلهم الفلاح بكرم ومحبة، وسقاهم من بئر عنده، وتأثر كثيرًاเมื่อ رأى الإرهاق على وجوههم. روت له السيدة العذراء مريم قصتهم، وكيف أنهم هاربون من ملك ظالم يريد قتل طفلها يسوع.
المعجزة: حقل بطيخ ينمو في ليلة واحدة!
وقبل أن تغادر العائلة المقدسة، نظرت أم النور إلى بذور البطيخ التي كانت مع الفلاح وقالت له بثقة وإيمان:
"ازرع هذه البذور اليوم، ובבוקר, ברצון ה' وبقوة ابني، ستجد الحقل كله بطيخًا ناضجًا."
استغرب الفلاح، فكيف يمكن لبذرة أن تطرح ثمارًا ناضجة في ليلة واحدة؟ لكنه رأى صدقًا ونورًا في وجه السيدة العذراء، فآمن بكلامها وزرع البذور. في صباح اليوم التالي، وقعت المعجزة! وجد الفلاح حقله يفيض بثمار البطيخ الكبيرة والناضجة، وكأنها مزروعة منذ شهور.
خطة إلهية: كيف أنقذ الصدق العائلة المقدسة؟
في نفس اليوم، وصلت مجموعة من جنود هيرودس إلى الحقل وسألوا الفلاح: "هل رأيت عائلة غريبة تمر من هنا ومعها طفل صغير؟". أجابهم الفلاح بصدق عجيب، مستفيداً من المعجزة:
"نعم، مرت بي هذه العائلة وأنا أزرع بذور هذا البطيخ!"
نظر الجنود إلى البطيخ الضخم والناضج، واعتقدوا أن الفلاح زرعه منذ أشهر طويلة. يئسوا من اللحاق بالعائلة المقدسة بعد كل هذا الوقت المزعوم، فاستداروا وعادوا من حيث أتوا. وهكذا، كانت المعجزة الإلهية والصدق البسيط هما سببا النجاة.
من معجزة إلى مثل وكنيسة مباركة
ومن هذه الحادثة الخالدة، وُلد المثل الشعبي الذي نردده حتى اليوم كتعبير عن المستحيل، دون أن يعرف الكثيرون أن أصله معجزة حقيقية. وفي نفس البقعة تقريبًا، شُيدت **كنيسة السيدة العذراء بالعزباوية**، والتي ما زالت تضم البئر المقدسة التي شربت منها العائلة المقدسة، لتظل شاهدة على بركة أرض مصر وقدسيتها.
شاهد القصة الكاملة والمؤثرة لمعجزة البطيخ ودخول المسيح أرض مصر:
إذا أعجبتك هذه القصة التي تظهر بركة أرضنا، شاركها ليعرف الجميع الأصل الملهم لأمثالنا الشعبية. واشترك في قناتنا لتتابع المزيد من كنوز تراثنا الروحي. اشترك الآن.
تعليقات
إرسال تعليق